Vous êtes ici
Faculté des Sciences Juridiques, Economiques et Sociales  - Marrakech
UCAM

Université Cadi Ayaad - Marrakech

مدارك الاجتهاد في المستجدات الانسانية المعاصرة

TEL : 05-24-20-27-42

Fax : 05-24-30-20-29

Présentation de la Formation, مدارك الاجتهاد في المستجدات الانسانية المعاصرة

Établissement : Faculté des Lettre et des Sciences Humaines Semlalia - Marrakech

CED : Lettres et Sciences Humaines

Discipline : Lettres et Sciences Humaines

Diplôme : Doctorat

Durée de la formation :

6 semestres minimum

Axe de recherche :

المحور الأول: المذهب المالكي في الغرب الإسلامي وتحالف الحضارات :

يعد المذهب المالكي، المذهب الفقهي الوحيد الذي استطاع أتباعه تثبيت أركانه في الغرب الإسلامي خلال أغلب فترات تاريخ المنطقة لتحقيق وحدة مذهبية توازي الوحدتين السياسية والعقدية، فهو بهذا يمثل المنهل الفقهي الرئيس والأكثر تأثيرا في الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية بالمنطقة.

وهذا يستدعي ضرورة تعميق البحث في خصوصياته وقدرته على مواكبة التطور الحضاري وكيفية معالجته لكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وإعطاء صورة واضحة عن التعايش الإنساني بكل أطيافه والتحالف الحضاري بكل خصوصياته كما حدث في الأندلس خلال ثمانية قرون خلت، وفيما تلاها من تاريخ الأمة المغربية.

المحور الثاني: الاجتهاد وقضايا المجتمع المعاصر :

عرف العالم الإسلامي والعربي عموما والمغربي على وجه الخصوص تحولات كبرى، شملت جميع الأصعدة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وقد كان للأحكام الشرعية مواكبة فعلية للتحولات المعاصرة، وذلك بفضل الاجتهاد المعاصر الذي يقوم على ركائز أساسية، أهمها:

أولا: معقولية النصوص: أي البحث في الوجه المعقول لهذا الحكم الشرعي أو ذاك، والسعي إلى جعل هذا الحكم يساير كل التطورات وكل التحولات التي عرفها العالم من جهة، والعالم الإسلامي والعربي من جهة أخرى.

ثانيا: الاعتناء بالمقاصد الشرعية: أي الاعتناء بالبحث في المقاصد الكبرى للتشريع الإسلامي، ومحاولة تعميمها ـ باعتبارها كليات ـ على الأحداث الجديدة، بل وحتى القديمة التي استحدثت ثانية في المجتمعات العربية والإسلامية، وهذا التعميم من شأنه، ولا شك أن يجعل هذه الأحكام مواكبة للوقائع الاجتماعية الجديدة مثل: (بيع السندات، زرع الأعضاء، التجنس، وغيرها).

فالإقلاع الفقهي المنشود ينبغي أن ينطلق من النص والعقل معا، ودونهما تبقى الأحكام بعيدة عن مواكبة التحولات الاجتماعية الكبرى.

المحور الثالث: التأصيل الشرعي لأحكام وقضايا الجالية المغربية بالمهجر :

مع بروز النظام العالمي الجديد، وارتفاع حاجات سوق الشغل في الدول المتقدمة، توسعت ظاهرة هجرة المغاربة إلى بلاد المهجر من أجل الدراسة أو العمل لتشمل كلا الجنسين ومختلف الأعمار؛ ومع مزيد الإقرار بحقوق المهاجرين السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية من لدن البلدان المضيفة، ومع تعالي دعوات سلطاتها إلى ضرورة الاندماج الكامل في منظوماتها السائدة؛ مع هذه الحيثيات وغيرها، أضحت الجالية المغربية ـ ولاسيما الأجيال الصاعدة ـ مهددة بالذوبان والاستلاب الحضاري، إلى أن وجدت نفسها في دوامة صراع مرير بين الموروث الديني والوطني من جهة، ومتطلبات محيط الإقامة من جهة ثانية، فراحت تتلقف ـ من أجل ضمان سعادتها ـ كل ما تبثّه الفضائيات من نظريات وأفكار إصلاحية في التأطير الاجتماعي، وما يروّجه بعض الوعاظ الزائرين من فتاوى وحلول في التأطير الديني: بعضها يطبعه الغلو والتشدد، ونتيجته الحتمية الزج بأفراد الجالية في متاهات العنة والمشقة والتطرف وحب الانتقام، وبعضها يطبعه التساهل والتسيب والاستخفاف، ونتيجته الضرورية الابتعاد عن الدين والتنكر للوطن.

ولما كانت المكتبة الإسلامية تشكو غياب الكتب التراثية المتخصصة في نوازل الجالية المسلمة عموما والمغربية خصوصا، أصبحت الحاجة ملحة إلى فقه خاص يوفق بين أحكام الدين وقوانين البلد الأم من جهة وخصوصيات الواقع المعيش في البلد المضيف من جهة ثانية؛ فقه يستأنس بالماضي ويؤصل للحاضر ويستشرف تداعيات المستقبل؛ فقه تؤخذ فيه بعين الاعتبار ظروف كل بلد ومستجداته السكانية والقانونية والدستورية؛ فقه يُحكِّم القول بتغير الفتوى إذا تغير الزمان والمكان والحال...

من هنا ألحت الضرورة لدراسة ظاهرة الهجرة برصد واقعها، وتأصيل أحكامها وقضاياها، وذلك بعد قراءة واقع البلد المضيف، ومعرفة الأحوال المستقرة للجالية المغربية ونوازلها المستجدة، للاستئناس بفقه الواقع مع البحث في التشريع الإسلامي والتراث الوطني عن كل ما من شأنه أن يضمن لهذه الشريحة إقامة فاعلة في البلد المضيف ويحفظ لها انتماءها الديني وارتباطها بالوطن الأم، كل ذلك لصياغة فقه ينبني على أصول الشرع، وينضبط بضوابطه وقواعده، ويسعى إلى خدمة الجالية المغربية من خلال الآتي:

1. ترسيخ أحكام الشريعة في مجال العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والعلاقات الاجتماعية والسياسية.

2. الحيلولة دون التعصب والانغلاق والتمييز بكل أنواعه وأشكاله.

3. التشجيع على العطاء الإنساني المثمر، والبناء الحضاري الهادف.

4. زرع القيم الإسلامية السامية، والأخلاق الإنسانية النبيلة.

وهذه الغايات كلها هي بعض الانشغالات الوطنية الكبرى التي عبّر عنها جلالة الملك في خطاب المسيرة الخضراء لعام 2007 بقوله عن المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج:«كما أننا حريصون على الاستجابة لمطامحهم المشروعة في تعزيز روابطهم بوطنهم الأم، لاسيما منها العائلية والروحية والثقافية، وذلك ضمن مقاربة شمولية ومتدرجة، هادفة لضمان مشاركتهم الديمقراطية الكاملة في كل مناحي الحياة الوطنية والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم في بلاد المهجر»ا.هـ.

وأخيرا: فإن المحاور الثلاثة السابقة يجمعها جامع الاهتمام بالانشغالات الإنسانية عموما، والوطنية خصوصا في ضوء الفقه الإسلامي، وقد كان هذا دافعا أساسا للتنسيق بين أربع مجموعات بحث معتمدة لتقديم طلب اعتماد تكوين الدكتوراه في موضوع: "النظر الفقهي والقضايا الإنسانية"

Inscriptions

Conditions d'accès : شهادة الماستر أو ما يعادلها
Vous avez aimé cette page ? Partagez la !
Haut

Appuyer sur Entrer pour lancer la recherche ou sur ESC pour fermer